رواية امسك حرامي _ تابع المقدمة ٢


وفي يوم من الأيام.. جه الحارة راجل في أواخر العشرينات .. أسمر وطويل وجسمه عريض.
الشاب ده اسمه كمال أبو الليل.. وشهرته ابو الليل..  شهرته علي إسم ابوه.. 
اتجرأ واحد من أهل الحارة يروحله القهوة ويسأله بفضول : هو أنت اشتريت القهوة ؟!
رد عليه ابو الليل باستنكار: آه.. عندك مانع..!!
ارتبك الراجل من طريقة رده وشكله وهيبته فرد بتردد: لا معنديش.. بس محدش قالك انها مسكونة..!!
رد أبو الليل بسخرية: ههه.. مسكونة.. عفاريت يعني!! طب خلي العفاريت تطلع كده..!! وأنا أعفرت اللي خلفوها..!!
اتصدم الراجل من رد أبو الليل وجرأته.. وزاد فضوله يعرفه أكتر.. 
 وأول ما فتح القهوة وجهزها وحط يافطتها اللي مكتوب عليها بالخط العريض قهوة المعلم أبو الليل.. أهل الحارة القدام شبهوا عليه..  وافتكروا أبوه أبو الليل الكبير.. وحكوا حكايته.. وانتشرت ما بين أهل الحارة.. وخافوا من كمال أبو الليل وبقوا يعملوله ألف حساب..
أبو الليل الكبير كان أكبر البلطجيه في الحارة زمان.. مفيش بيت في الحارة مسرقهوش .. ولا راجل منضربش منه.. ولا ست معتداش عليها.. كان ظالم ومفتري.. ومفيش يوم يعدي غير لما يدعي عليه.. وجسمه كان مساعده علي الظلم.. لانه كان جته وعضلات وأهل الحارة بيخافوا منه.. لدرجة كانوا بيخافوا يبلغوا عنه الشرطة لما بيعمل مصيبه من مصايبه .. لانه كان بيطلع منها زي الشعره من العجينه أو بيتحكم عليه بمده أقصاها 6شهور سجن وبعدها بيطلع ينتقم من اللي بلغ عنه.. لا وإيه كمان..  بيدبسه في جناية وهكذا .. 
ابو الليل كان متجوز ومخلف ولد وبنت.. كمال وإكرام..
وفي يوم من الأيام دخل الحارة ولقي ابنه بيلعب في الشارع مع الأولاد كالعاده .. هزر وضحك معاه..  وبعد كده طلع البيت واتفاجأ بمراته مطعونة بسكينة في ضهرها والبنت مدبوحة علي الأرض .. فهاج زي الوحش.. وخرج من البيت وهو بيكسر أي حاجه قصاده .. ودماغه فضلت تودي وتجيب ويخمن مين في أعداءه اللي إتجرأ وعمل العمله السودة دي..!!  دي تبقي نهايته..!! رد علي نفسه وقال: لا.. اللي حصل ده هتبقي نهاية للكل..!!
وفي عز عصبيته قرر ينتقم من كل أعداءه.. 
 وقتلهم واحد واحد وخلص عليهم بمطوته..
واتقبض عليه بعدها واتحكم عليه بالإعدام.. 
وأهل الحاره وقتها فرحوا وارتاحوا من ظلمه وبلاويه... ومن كتر الفرحه كانوا بيفرقوا علي بعض شربات.. طبعا ابنه كمال مستحملش المنظر ده ..ولا استحمل يعيش في وسط ناس كارهه ابوه.. وهيعيش مع مين وكل اسرته ماتت .. فساب الحارة ونام تحت الكباري وبقي من ضمن الاطفال المتسولين في الشارع.. وكان في الوقت ده متدمر نفسيا.. لفقدانه ابوه وامه واخته في نفس السنه وهو طفل مكملش لسه ال١٠  سنين .. 
وابوه بالنسباله كان بطل لانه مات شجاع بعد ما انتقم لامه واخته .. وكان قدوته في الحياة .. ولما كبر انضم للعصابات والبلطجيه وبقي نسخه طبق الاصل من ابوه في شكله وهيئته وجسمه وقوته وبلطجته وظلمه للناس..
انتهت المقدمة للرواية.. 

#رواية_امسك_حرامي
بقلم: نور الهدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إمسك حرامي

رواية إمسك حرامي الحلقة الأولي